الاثنين، 21 مايو 2012


أُمــــــــــي......تعجز الكلمات عنك ولم استطيع ان اعبر عن شخصك او ان اوصف جمالك الساحر انت كالشمس عندما تشرق تنتظرك الاشجار كي تغدينها ويكتمل نموها, وانت ذلك القمر المضيء في السماء ويجلس على ضوئه السامرون ليتغنوا بالحب ويأنسون بعظهم الى بعض ,

اعذريني يا  أماه انا لا اكتب اسمك على القرطاس خوف ان يمحوه الزمن ولا ارسمك بمكحلة عيني على الجفون الذابلة لان دموعي مازالت جارية , لكن سأنقشك على ذراعي حتى اطالعك كلما اردت الوضوء الى الصلاة ,

اتسمحين لي ان اروي صراعك مع الزمن لأصدقائي؟ اتسمحين لي ان ابقى لوحدي حتى ابكي؟ انا اعلم انك لم تردين لي طلباً فسأروي حكايتك منذ البداية الحزينة الى ان سالت دموعي عليكٍ بعد الفراق الاليم والنهاية المستحيلة,

ولكن من اين ابدأ الرواية فموضوعك كبير لا مجال فيه للإسهاب او السرد كباقي الروايات أو الاساطير السالفة,

فأنتي منارا يشع حبا وانتي قاربا في ماء النضال

يجوب فيه وعرف جزره ورد على الجلاد بصبر وعزيمة وضحى بأغلى انسان ارتبط فيه حاملة اعباء الدنيا وهمومها من اجلنا اصبحتي معلمة واما ووالدا لي الى ان اصبحت ابا فتعلمت الحنان من دفئ حجرك والسماح من عطفك والحب من قلبك الصادق فتمنيت ان يطيل مقامك ياحبيبتي ولوحتي النادرة التي تزيل عني عبء الدنيا عندما انظر اليها,

انتشلك الزمن وبقيتي خالدة في قلبي لا يمكن ان انساك فانتي عيوني ,تغازلك الجفون كلما ترمش,

وسأعاهدك يا أمــي سأستمر بما علمتيني اياه منذ ان مسكت بيدي وبدأنا سوية نسطر الحروف والارقام على دفتر الواجبات المدرسية انني اليوم بحاجة اليك فمنذ اربعين يوماً وأنتي بعيدة عني وتأكدت انك لا تعودين من جديد.

 فرحمت الله عليك يا امــــي واسكنك فسيح


ولــــــــــــــدك قاســـــــم الساعـــــــدي