الخميس، 26 يونيو 2014


داعش البعث؟

احيانا ننجبر على اخراجِ مشاعرنا بطبقٍ الذكريات , الذكريات التي سجلها الزمن بقميصه الممزق , سطورٌ أرخها الضمير ليرويها جيلا عن جيل , بعد سطوة ظلام الاحتلالات المتعاقبة على العراق بلادي الحبيبة تعاقبت ثورات استطاعة بعشرينها ان تأسس الدولة العراقية الحديثة الا ان الميزان كان مائلا الى حدٍ كبير ... ! أصبحت السلطة لفئة من الشعب العراقي وأخذت تطلق على الاخريات ماتشاء من الاسماء التي اشهرها ( الشروكية ) وكأن  الشعب فقط من يسكن بغداد والرمادي ومحافظات الشمال, وقد عانينا كثيرا من هذا السلوك الـــــلا مرغوب .... تتابعت الانقلابات وتغير النظام السائد من الملكي الى الجمهوري الذي دفعنا ضريبته ايضا ... تسلق على ظهرِ هذه الحكومة الانتهازيين وأصبحت الحرية حلمٌ من الصعب تحقيقه !
       اعطينــــــــــــا للكلمة الصادقة ولكلمة الحق نحورا صلت عليها مذابح الموت وأعواد المشانق ....طيلت تلك العقود والتعنصر الطائفي والتهميش والاستبداد  يغلب على هذا الشعب المظلوم لم يعطينا النظام انذاك سوى دمعة هنا ونوح  ثكلى هناك  وانتهاك عرض وحبس وزنازين مظلمة  امتلئت بكل من رفض الانتماء الى ذلك الحزب المتسلط (( البعث المقيت )) 
وبعد عام 2003 سقط هذا النظام وأصبح العراقيون يؤلفون نغمات الفرح والانتصار بعد خلاصهم من الكبت المتصدئ على نفوسهم طيلة ثلاثة عقود ونصف
الحكومة الجديدة أعتمدت النظام الديمقراطي الذي  جاء بمن كان يذبح الشعب ومن كان متنعم بضل حكومة البعث الى السلطة , هؤلاء هم الان يخططون للاطاحه بالحكومة الحالية ليعودوا كما كانوا سابقاً يهمشون الشروكية ويهدونهم مساكن جديدة (( دبل مقبرة جماعية ))
الاوراق كلها ملونة ,وبدت  واضحة للشعب العراقي البرلمانيون يرفضون تسليح الجيش وسمعنا الكثير عن هذا الموضوع,عبر وسائل الاعلام, الجيش الذي يتصدى للارهاب الممول من الدول التي لا تريد ان يعيش العراق بخير وسلام ينعت بأشد الاوصاف التصاريح التي تخرج من هنا وهناك نخرت عظم الجندي , القيادات العسكرية الخائنة , المال السياسي كل هذا لاجل شيء واحد معروف للجميع هو ان يعود ابن الجنوب مواطن من الدرجة العاشرة ! فيا ساسة العراق المعنيون اتمنى ان تثمنوا الدماء التي اريقت من اجل العراق ومن اجل الحرية اتمنى ان يكون صوت الشهداء يصدح بآذانكم , لا تكرروا مجازر الموت بأفعالكم وابتعادكم عن بعظكم البعض راقبوا وسائل الاعلام التي تبث الاشاعات والحرب النفسية لقطاعات الشعب العراقي واطردوها من  بلاد الرافدين 
مايحصل الان في العراق من جرائم ((داعش والبعث والزمر الارهابية الاخرى))  بحق ابناء شعبنا الكريم يجب ان نتصدى له معاً  وليكون شعارنا السلام والحب والامل 
من اجل ابنائنا ... 
من اجل نسائنا...
من اجل امهاتنا...
من اجل شيوخنا...
من اجل مقدساتنا...
من أجل العراق ...
فلنكحل عيون الشهداء بوقفتنا وتصدينا لداعش الارهاب وزمرهم التكفيرية الاخرى ولنغلق محاكم الظلم في بلاد الرافدين لاجل السلام والحب والامل.
رحم الله شهداء العراق الابرار الذين لقوا حتفهم على يد الارهاب 
رحم الله شهداء القوات العراقية المسلحة
وتحياتنا لصقور العراقي الذين يدمرون اوكار الدواعش
وباقات ورد لابناء العشائر العراقية الذين لبوا نداء الوطن

قاسم الساعدي 
     


                 
 (( أمنيات مهزومة ))        لقاسم الساعدي


أراقب في كلِّ صباحٍ أطلالتها الساحرة وأسمع عزف تلاحينها أمام ناظراي التي أقسمت بأن لا ارى بهما سواها...فهي حياتي ان كانت لدي حياة ... ولا حياة لي بدونها , فمكامن الوجع لا تهدأ سوى بشمِّ عبير شعرها الفواح فهي الهدية الوحيدة التي أحتفظت بها منذ البداية الموحشة بعض الشيء , بعد ان أخذ الزمان ما اراده مني وهو ( ... ) الحمد لك يا رب انك اهديتني أياها بعد ان توجهت اليك بخالصِ الدعاء فها هيَّ الآن بجانبي تغرد مع العصافير وتراقص الورد , فيا مليكتي التي اسدلت ضفائرها على عودها الميال مع رياح الحب... أتوق اليكِ متلهفاً كلُّ لحضة رامياَ ان أجعل مملكة حبنها تحرسها كلماتنا الساحرة بجناحيها وحصنها المنيع... مادام قائد الحرس فيها قلبي المتعطش لسعادتكِ يا حبيبتي ... آه آه كم أنا اتلذذ برؤياكِ وانا اطل على وجهكِ المشرق مبتسماَ مع يومنا الجديد ... وكم انتعش عندما ترقصين امامي بجسمكِ الميال... وكم مرة أنذهل عندما ترتمين بين ذراعي ... وكم مرة يغمى عليَّ عندما ألثم شفتيكِ ... وكم ...  ... اعذريني يامن كتبت اليكِ هذه اللوحة فهي مجرد أمنيات مهزومة .         أنتهى كلّ شيء وبدأت أشياء أخرى من الالم المستميت ... من جديد ... اعذريني لن أنساكِ