الخميس، 26 يونيو 2014



                 
 (( أمنيات مهزومة ))        لقاسم الساعدي


أراقب في كلِّ صباحٍ أطلالتها الساحرة وأسمع عزف تلاحينها أمام ناظراي التي أقسمت بأن لا ارى بهما سواها...فهي حياتي ان كانت لدي حياة ... ولا حياة لي بدونها , فمكامن الوجع لا تهدأ سوى بشمِّ عبير شعرها الفواح فهي الهدية الوحيدة التي أحتفظت بها منذ البداية الموحشة بعض الشيء , بعد ان أخذ الزمان ما اراده مني وهو ( ... ) الحمد لك يا رب انك اهديتني أياها بعد ان توجهت اليك بخالصِ الدعاء فها هيَّ الآن بجانبي تغرد مع العصافير وتراقص الورد , فيا مليكتي التي اسدلت ضفائرها على عودها الميال مع رياح الحب... أتوق اليكِ متلهفاً كلُّ لحضة رامياَ ان أجعل مملكة حبنها تحرسها كلماتنا الساحرة بجناحيها وحصنها المنيع... مادام قائد الحرس فيها قلبي المتعطش لسعادتكِ يا حبيبتي ... آه آه كم أنا اتلذذ برؤياكِ وانا اطل على وجهكِ المشرق مبتسماَ مع يومنا الجديد ... وكم انتعش عندما ترقصين امامي بجسمكِ الميال... وكم مرة أنذهل عندما ترتمين بين ذراعي ... وكم مرة يغمى عليَّ عندما ألثم شفتيكِ ... وكم ...  ... اعذريني يامن كتبت اليكِ هذه اللوحة فهي مجرد أمنيات مهزومة .         أنتهى كلّ شيء وبدأت أشياء أخرى من الالم المستميت ... من جديد ... اعذريني لن أنساكِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق